براءة العلامة الوادعي من فتنة التكفير

بسم الله الرحمن الرحيم

براءة العلامة الوادعي من فتنة التكفير

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد فليس ثمة شيء أرخص في أزمنة الفتن والثورات أرخص من التهم والدعايات وخصوصا من أصحاب الأقلام المأجورة برخص إذ المثمَن لا يعدله شيء
وليس ذا بجديد فلكل قوم وارث والحمد لله الذي جعل الشهادة في أهل العدالة فهم شهداء الله في أرضه ، وهم شهداء على بعضهم البعض في ذلك ولست في هذه العجالة التي أحب أن يقف عليها أكبر قدر من الناس في صدد ذلك أعني نقل ما أثنى به أئمة الإسلام والسنة على شيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي فذاك كثير ميسور الوقوف عليه لكنما أردت نقل شيء من صلب كلامه الصريح في التحذير من فتنة التكفير وموقفه السلفي الراسخ الثابت من ولاة أمر المسلمين فإلى ذلك .
يقول ـ رحمه الله ـ  : إننا هنا باليمن نتمتع بالعلم والدعوة وكلمة الحق …. وحكومتنا وفقها الله لكل خير تشجعنا على الخير وما نجد من إخواننا المسؤولين إلا الكلام الطيب ا هـ السيوف الباترة 32
ويقول : عجباً لكم أنعم الله علينا بنعم لا تحصى ، نعمة الإسلام , ونعمة التعليم , ونعمة المأكل والمشرب , ونعمة المستشفيات , ونعمة المواصلات , ونعمة تواضع المواصلات , فقد كنا نظن المسؤولين في زمن الشيعة نوعا آخر ولا قيمة للمواطن عندهم ا هـ
وقال: وأما النظام فإنه يجب على المواطن أن يتساعد مع الدولة في سبيل الحق وفرق بين نظام الإلحاد ونظام الإسلام … نظام الإلحاد نظام عنف واستبعاد , ونظام الإسلام نظام توجيه ورحمة وشفقة ومحبة …ا هـ
وهنا أقول :
فليت قومي يعلمون ويتذكرون ما جنوه من النكبات بسبب الاشتراكية التي أرادت أن ترفع اليوم عقيرتها وتحت مسمى الحراك
كيف نسيت تلك الجراحات
كيف طويت تلك الصفحات السوداء المظلمة الظالمة ؟
هل توفيت الأرامل ؟
هل فني الأيتام ؟
إلى أين يا مجتمعي ؟
أين العقلاء فيكم ؟
أتظنون الحرب سهلة
في الحروب , لا يحفظ أمن ، ولا يقوم دين ، ولا يحفظ عرض ، ولا تبقى دنيا ، ولكأني بكم ، يقتل بعضكم بعضا ، ويسبي بعضكم بغضا , وينتهك بعضكم عرض بعض ، فلا تأمن امرأة ، ولا يفرح صبي , لا علم ولا تعليم ، لا امن ولا أمان يا ويل أهل الإسلام إذا أشربوا الفتن
ألا تسألون أنفسكم
دم من ستسفكون ؟
مال من ستنتهكون ؟
اقتصاد من ستدمرون ،
يا لله ويا للإسلام إذا قاد الدفة المتهورون والمستأجرون !
يا قوم أليس منكم رجل رشيد ؟
قال الإمام البخاري باب الفتنة التي تموج كموج
البحر : وقال ابن عيينة عن خلف بن حوشب كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند الفتن قال امرؤ القيس الحرب أول ما تكون فتية
تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها
ولت عجوزا غير ذات حليل
شمطاء ينكر لونها وتغيرت
مكروهة للشم والتقبيل
وقال الشيخ : وأما الحكومة وفقها الله لكل خير فإنها تعلم ضررهم ـ الرافضة ـ على المجتمع اليمني وعلى الدين الإسلامي فهي تريد الإصلاح وهم يريدون التخريب ا هـ السيوف الباترة 209
قلت ألا ليتهم حكاما , ومحكومين أخذوا بنصح هذا العالم السلفي وقديما قيل :
بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوا ـ فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد
ومن طالت به الحياة رأى إجرام الرافضة ألم تروا ما فعله الحوثيون الذين كان يلقبهم الشيخ بجمعية الشباب المجرم .
وقال الشيخ رحمه الله : نحن معشر أهل السنة نرى السمع والطاعة لحكومتنا , النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاضربوا عنقه )) وهناك أخطاء ممكن تعالج هناك أخطاء لو أن العلماء نصحوا لتعالجت ككثير من الأخطاء ، لسنا نبرئ مجتمعنا فمثلاً الضرائب والجمارك ، وهكذا أيضا القتل والقتال بين القبائل ا هـ الفواكه الجنية 140
ويقول : أنصح جميع المواطنين بالسمع والطاعة للحكومة في حدود الحق ا هـ السيوف الباترة 237
و للحديث والجمع بقية إن شاء الله
كتبه أبو يوسف مصطفى بن محمد مبرم
الرياض عصر يوم السبت 21/2/1431